انتهاء الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الأرض للأفلام الوثائقية الفلسطينية والعربية

 

انتهاء الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الأرض للأفلام الوثائقية الفلسطينية والعربية
انتهت يوم السبت 12 آذار 2016 الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الأرض للأفلام الوثائقية الفلسطينية والعربية بعد أربعة أيام شهدت عرض ثلاثين فيلما تخللتها ندوات ولقاءات مع المخرجين والمنتجين الذين جاؤوا إلى سردينيا ومع جمهور المهرجان الذي يزداد عددا سنة بعد سنة.
يوم الأربعاء 9 آذار جرى لقاء الجمهور بالمخرجة امتياز ذياب صاحبة “نون وزيتون” وقد أجابت المخرجة على أسئلة الحاضرين حول المعاني المختلفة لحرف النون الذي يشكل رمزا للفيلم ولتجربة حياة المخرجة.
يوم الخميس 10 آذار تحدث المخرج الإيطالي ستيفانو غروسي عن فيلمة “عدو الإسلام” حيث نقل للجمهور تصور ما يسمى بالإسلام الأصولي عبر أحاديث المخرج التونسي الشهير نوري بوزيد.
في ذات اليوم قدم الكاتب والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله كتابة الأخير “أرواح كيليمنجارو” التي تتناول رحلته مع أطفال فلسطينيين بتر الاحتلال أطرافهم إلى قمة الجبل الشهير.
في يوم الجمعة 11 آذار قدمت الفنانة الفلسطينية اميلي جاسر بعضا من أعمالها التي تتحدث عبر الأدوات التعبيرية الفنية عن مآسي العب الفلسطيني.
في آخر يوم من أيام المهرجان تحدث المخرج نضال بدارني عن فيلمه “30 آذار” حيث يروي وقائع يوم الأرض عام 1976 ويصف الغضب الشعبي على المحاولات الصهيونية لمصادرة الأراضي الفلسطينية لبناء مستوطنات صهيونية عليها.
على هامش المهرجان أقامت جمعية الصداقة سردينيا فلسطين يوما دراسيا حول أوضاع الشرق الأوسط قدم خلاله لفيف من أساتذة جامعة كاليري المتخصصين بالشؤون العربية والإسلامية أوراقا بحثية حول الأصول التاريخية للأوضاع الراهنة.
قامت لجنة تحكيم المهرجان بعد نقاش طويل نظرا لجودة العديد من الأفلام المرشحة بمنح جائزة أفضل فيلم وثائقي للفيلم “نون وزيتون” للمخرجة امتياز ذياب حيث أن الفيلم يستعرض الظروف المعيشية التي يعيشها ملايين الرجال والنساء من خلال سرد أدبي شاعري يستعمل مفاهيم ثقافية تعود للثقافة الشعبية لكنها تتصل بالثقافة العالية ذات التقاليد العريقة ويعيد انتاجها حسب معايير حداثة ناضجة.
أما جائزة أفضل فيلم وثائقي عن فلسطين فكانت من نصيب “كيف يعيش الحمام” لبهاء أبو شنب (فلسطين 2014)، لأنه رغم اقتضابة يسرد قصة نموذجية ويفتح نافذة على حالة حقيقية لشعب بأكمله ويصور القمع والإذلال الممنهج. ينجح الفيلم في التأثير على المشاهد ويوثق بدون تهاون لحظات مأساوية من الواقع اليومي.‫
منحت اللجنة جائزة المخرجين الناشئين لفيلم “إلى أمي” لأحمد باز وياسر جودالله (فلسطين 2014), لأنه تمكن بسهولة وعاطفية أن يحكي عبر سيرة ذاتية قصة شعب بأكمله، وأن يوصل رسالة إنسانية مشيراً لرفض الاحتلال وداعيا للوحدة بين الفلسطينين. عبّر المخرج -الممثل عن فكرته بقوله “لن يدمرنا الألم”.
‫قررت لجنة التحكيم أيضا منح تنويه خاص للفيلم “30 آذار” لنضال برادني (فلسطين 2014) لقسم أفضل فيلم عن فلسطين، لأنه يوثق حدثًا خاصًا يتناول مسيرات الاحتجاج ومجزرة 30 آذار 1976 التي شكلت منعطفا في حياة الشعب الفلسطيني وأصبحت رمزا لتعلق الفلسطينين بأرضهم ورمزا لنضالهم من أجل حياة حرة وكريمة.
كما منحت اللجنه ‫تنويها خاصا للفيلم “روشميا” لسالم أبو جبل (فلسطين 2014)، وذلك للطريقة التي يروي فيها مأساة الاقتلاع والعزلة مصورا معاناة زوجين عجوزين.
أما جائزة الجمهور فكانت من نصيب الفيلم الوثائقي “أحلام خلف الجدار” لإيلينا هيريروس (فلسطين 2015).

بعد إعلان النتائج قدمت راعية المهرجان المخرجة الألمانية المعروفة مونيكا ماورير فيلم المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر “لمّا شفتك” الذي يستعرض حياة اللاجئين الفلسطينيين من منظار طفل فلسطيني لاجئ. تدور أحداث الفيلم في مخيم للاجئين في الأردن بعد حرب عام 1967 ويروي الفيلم معاناة الفلسطينيين وآمالهم بالعودة إلى ديارهم.